منتدى شبكة محمد البابلي

مرحبا بك عزيزي الزائر
نرحب بك في منتدانا وندعوك للدخول أو التسجيل
لن يستغرق التسجيل منك سوى دقيقة واحدة
وذلك بملئ ثلاثة حقول فقط
كذلك تستطيع الدخول أو التسجيل بواسطة حسابك في الفيس بوك


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى شبكة محمد البابلي

مرحبا بك عزيزي الزائر
نرحب بك في منتدانا وندعوك للدخول أو التسجيل
لن يستغرق التسجيل منك سوى دقيقة واحدة
وذلك بملئ ثلاثة حقول فقط
كذلك تستطيع الدخول أو التسجيل بواسطة حسابك في الفيس بوك

منتدى شبكة محمد البابلي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى شبكة محمد البابلي ، قسم العوالم الخفية والمجهولة ، قسم التأريخ والحضارات القديمة ، الشباب ، المرأة ، الأسرة والتربية ، الحب والرومانسية ، العلوم والمعارف ، الكومبيوتر والأنترنيت ، الصور والملتيميديا ، الموبايل ، العلوم والتقنيات والتكنولوجيا


    قصيدة سفر أيوب ( 1 ) - بدر شاكر السياب

    محمد البابلي
    محمد البابلي
    المدير


    ذكر عدد المساهمات : 545
    نقاط : 1627
    تاريخ التسجيل : 11/10/2010
    العمر : 38

    قصيدة سفر أيوب ( 1 ) - بدر شاكر السياب Empty قصيدة سفر أيوب ( 1 ) - بدر شاكر السياب

    مُساهمة من طرف محمد البابلي الأربعاء 16 فبراير 2011 - 7:28


    قصيدة سفر أيوب ( 1 ) - بدر شاكر السياب






    سفر أيوب ( 1 )




    لك الحمد مهما استطال البلاء

    ومهما استبدّ الألم،

    لك الحمد، إن الرزايا عطاء

    وان المصيبات بعض الكرم.

    ألم تُعطني أنت هذا الظلام

    وأعطيتني أنت هذا السّحر؟

    فهل تشكر الأرض قطر المطر

    وتغضب إن لم يجدها الغمام؟

    شهور طوال وهذي الجراح

    تمزّق جنبي مثل المدى

    ولا يهدأ الداء عند الصباح

    ولا يمسح اللّيل أو جاعه بالردى.

    ولكنّ أيّوب إن صاح صاح:

    «لك الحمد، ان الرزايا ندى،

    وإنّ الجراح هدايا الحبيب

    أضمّ إلى الصّدر باقاتها

    هداياك في خافقي لا تغيب،

    هداياك مقبولة. هاتها!»

    أشد جراحي وأهتف

    بالعائدين:

    «ألا فانظروا واحسدوني،

    فهذى هدايا حبيبي

    وإن مسّت النار حرّ الجبين

    توهّمتُها قُبلة منك مجبولة من لهيب.

    جميل هو السّهدُ أرعى سماك

    بعينيّ حتى تغيب النجوم

    ويلمس شبّاك داري سناك.

    جميل هو الليل: أصداء بوم

    وأبواق سيارة من بعيد

    وآهاتُ مرضى، وأم تُعيد

    أساطير آبائها للوليد.

    وغابات ليل السُّهاد، الغيوم

    تحجّبُ وجه السماء

    وتجلوه تحت القمر.

    وإن صاح أيوب كان النداء:

    «لك الحمد يا رامياً بالقدر

    ويا كاتباً، بعد ذاك، الشّفاء!»

    *

    لندن 26/12/1962

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 19 أبريل 2024 - 23:29